اختتمت مدرسة كروما للثقافة والفنون فعاليات العام الدراسي بحفل تخرج شهد سلسلة من الفقرات الفنية التي قدّمتها الدفعة الأولى من طلاب المركز الثقافي، وتضمنت الفعاليات عروض فولكلورية ومسرحية بمشاركة أطفال المؤسسة العربية الأفريقية ، وأقيم الحفل في جزيرة سهيل بأسوان فيما تنوعت فقرات الحفل التي جسّدت التنوع الذي تقدمه المدرسة لطلابها، إذ تمنح المدرسة تدريبات في ست مجالات رئيسية هى الغناء، العزف على الآلات الموسيقية، الفولكلور، المسرح، الإيقاع وفنون الأداء، بحضورالاستاذة سيدة شحاتة المديرالتنفيذى لفرع المؤسسة العربية الافريقية بأسون ولفيف من أولياء أمور الطلاب والمهتمين بالفن والمسرح ورجال الإعلام ونخبة من المثقفين والمهتمين بالتعليم والتنمية المستدامة
وأشارت ا.إسراء صالح مديرة المشروعات أن الحفل يُعدّ تتويجًا لجهود عام كامل من العمل المكثف مع الطلاب، مُشيرة إلى أن الهدف الأساسي للمدرسة تنمية مواهب الأطفال والشباب، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي، مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي والفني.
ووفقاً لبروتوكول تم عقده مع مدرسة كروما للثقافة والفنون يتم إلتحاق أطفال المؤسسة العربية الافريقية للأبحاث والتنمية المستدامة بأسوان بهدف تنمية الروح الفنية لأطفال الافريقية فالفن غذاء للروح ووسيلة لتعديل السلوك والارتقاء بالذوق العام.
وأكدت د.أمل عبد الرحمن صالح فى تصريحات لمجلة ” نهر الأمل” أن تدريب الأطفال على الأنشطة الفنية يكسب الطفل القدرة على التعبير عن الذات وتشجيع الطفل على تجربة أشياء جديدة يساعد فى تنمية القدرة على الابتكار ،والاستمتاع بالأدوات التي يقومون باستخدامها والأنشطة الفنية التي يمارسونها مثل أنشطة التلوين والرسم على القماش واستخدام الآلات الموسيقية، يساعد الأطفال على التعرف إلى الأشياء الموجودة حولهم، فعندما يقرر الأطفال أولاً ما الذي سيقومون بصنعه ثم يقررون ما المواد التي سيستخدمونها، وأيضاً الوقت الذي سيعطونه لمشروع معين يساعد ذلك الأطفال على اتخاذ القرارات وإجراء التقييم الذاتي لقدراتهم كما يعد تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة يساعد الطفل أيضاً على المشاركة والتفاوض وكيفية تبادل الأدوار والمشاركة
وتعد الأنشطة الفنية دافع للإنجاز والتعلم ومحفز لاستكمال العملية التعليمية لدى الطفل بعد تفريغ الطاقات الكامنة لديه كما اهتم الباحثون بمجال فنون الأطفال، لما تحويه من حقائق ودلالات نفسية تعكس دوافعهم وصراعاتهم ورغباتهم ، فالأنشطة الفنية لغة رمزية ينقل من خلالها الأطفال أفكارهم للآخرين.
0 تعليق